إسرائيل تكمل الانسحاب من القطاع.. و تمركز قواتها على حدوده

أتم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء انسحابه من قطاع غزة بعد حرب استمرت اثنين وعشرين يوماً بدأت في الـسابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول؛ أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من سبعة آلاف فلسطيني- معظمهم من المدنيين، وتدمير الغالبية العظمى من مساكن القطاع وبنيتة التحتية.
وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن "الجندى الأخير غادر قطاع غزة صباح الأربعاء، لكن الجيش سيبقى منتشراً على الحدود لمواجهة أي احتمال للهجوم على إسرائيل".
ويأتي الانسحاب الإسرائيلي في الساعات الأولى من تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد "باراك أوباما"، وهو الامر الذي يعتبره المراقبون محاولة لتجنب زيادة حدة التوتر مع الجانب الفلسطيني في أول عهد أوباما الذي تحرص إسرائيل- بالتأكيد- على استرضائه.
يذكر أن الرئيس السابق جورج بوش قد أقر- كعادته- "حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها" ضد إطلاق الصواريخ من جانب حماس بغزة.
وقد توقف العدوان على غزة أوائل الأسبوع الجاري بعد إعلان إسرائيل "وقف لإطلاق النار" أحادي الجانب، قوبل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالرفض في أولى ساعاته،فيما أعلنت بعد ذلك بقليل وقفها لإطلاق النار لمدة أسبوع.. تمهل فيه تل أبيب فرصة لـ "إنهاء العدوان".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الإلكتروني الأربعاء أن "تقديرات كبار ضباط الجيش تميل إلى استمرار وقف إطلاق النار؛ ومع ذلك فان الجيش الاسرائيلى يحتفظ بقواته على الحدود مع قطاع غزة في حال انهار وقف إطلاق النار.
وبحسب الصحيفة، ذهبت التقديرات الإسرائيلية إلى أن "حركة حماس ستحاول خلال الفترة القادمة إعادة بناء نفسها، وأنها لن تقدم خلال الفترة القادمة على تجديد إطلاق الصواريخ".